في عام 2006، ضرب فضيحة “كالتشيوبولي” الكرة الإيطالية بقوة، حيث أصابت أسس كرة القدم الإيطالية فيما قبل كأس العالم في ألمانيا التي فاز بها منتخب “الآزوري” لأن المدرجات الإيطالية ترجفت بمشاركة أندية كبيرة مثل يوفنتوس، وميلان، وفيورنتينا، ولازيو، التي تلقت عقوبات شديدة من قبل الادعاء العام بعد تحقيق استغرق عدة سنوات. وقد أسفر هذا التحقيق عن عقوبات شديدة على هذه الأندية، مما أدى إلى إزالة بعض الألقاب أو حرمان يوفنتوس من مكانته في الدوري الإيطالي “السيري آي” وإسقاطه إلى الدرجة الثانية.

ومن أجل فهم كالتشيوبولي وعملية الإدانة القضائية لها، يتعين إيلاء الأسلاك الهاتفية التي تورطت فيها الأشخاص الذين تحت التحقيق مكانة بارزة. ولبَّى هذا الإيمان التحقيق الواسع والشامل، الذي أدى إلى العقوبات التالية. وعندما يتم وضع هذا في سياق الواقع، نستطيع أن نسأل أنفسنا: كيف تشابه كالتشيوبولي مع التحقيق الحالي حول برشلونة؟

في المقابل، الفارق الرئيسي بين كالتشيوبولي و “قضية نغريرا” هو مشاركة إنريك كوستاس نغريرا (نائب رئيس اللجنة الفنية للحكام في الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم من 1994 إلى 2018) في تعيين الحكام. “وجوده كان بسبب الانتماء إلى سانشيز أرمينيو، ولا شيء آخر”، حسبما ذكرت مصادر ماركا. وهذا يعني أنه لم يكن له أي قول في تعيين الحكام، وهو ما لم يتم التطرق إليه في التصريحات الصادرة عن اللجنة الفنية للحكام. ولذلك، كما شرحنا، فإن هذا هو الفرق الأهم: حيث تم إدانة يوفنتوس وموجي لإنشاء نظام تأثير على تعيين الحكام.

يبدأ جمع الأدلة ويعقد المحاكم الرياضية والجنائية في إيطاليا، وتحديدًا في مكتب المدعي العام في نابولي وثم في مكتب الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، الذي يتم تطويره (بالطبع) الآن بالإضافة إلى العقوبات الجديدة التي فرضت على يوفنتوس في قضية “ربح الأصول الرأسمالية”. وتركزت الأضواء على 19 مباراة التي جرت بين 6 نوفمبر 2004 و29 مايو 2005.

بعد المحاكم الرياضية، تلقت يوفنتوس أشد العقوبات حيث اتهمت بجريمة الانضمام إلى عصابة. ولقد عوقب نادي “لا فيكيا سينيورا” بسحب بطولتين وتنزيله إلى الدرجة ب، وهو عقاب تاريخي وشديد اللهجة في كرة القدم العالمية.

وعلى الجانب الآخر، فإن الأدلة الرئيسية التي تدعم براءة المدعين العامين هي الأسلاك الهاتفية التي اعترضت عليها “الأبطال” من كالتشيوبولي، وتم محاكمتها في العام 2008، وتم استخدامها أيضًا للمناصرة في قضية “موججاتي” (كالتشيوبولي كان يسمى “موججي جيت”).

أما بالنسبة لقضية برشلونة، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم يجب أن يبدأ عملية التحقيق التي تنتهي بمحاكمة رياضية، مثلما حدث في إيطاليا وبالتالي يجب على الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن يضطلع بهذا الدور فيما بعد. وحتى الآن، اضطلع الاتحاد الإسباني لكرة القدم بوضع نفسه تحت تصرف النظام القضائي الإسباني للتعمق في “قضية إنريك نغريرا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *